الرأي

وفي الشمال أيضاً

كتب / صلاح السقلدي
حتى الشمال اليمني أسسَ ويؤسس كياناته العسكرية والأمنية وفقا لمبدأ المحاصصة والتقاسم. فأن كان الجنوب منذ بداية هذه الحرب قد أسس كياناته العسكرية والأمنية وفقا لمحاصصة جغرافية فرضتها عليه قوى وظروف قاهرة.

ويمكن أن نتفهم معه هذا الوضع وهذه الظروف الغير طبيعية والتي لطاما تعرضنا لها مرارا-، فالعنصر الجنوبي العسكري والأمني قد ظل خارج سياق المؤسسات العسكرية والأمنية منذ انتهاء حرب 94م بفعل أقصائه،وبالتالي يمكن الى حد كبير أن نتفهم لهكذا وضع فرض عنوة على الجنوبيين منذ أمد طويل وكرسها واقع حرب 2015م ، فأن الشمال لا يمكن أن نلتمس له أي عذر وهو ينتهج ذات الاسلوب بتأسيس وحداته العسكرية وهو الذي ظل ممسكا لكل الوحدات العسكرية والامنية النظامية ،بل وأنه قد أنتهج اليوم أسوأ أسلوبا مما جرى بالجنوب، فهو يؤسس لكيانات العسكرية وفقا لفرز حزبي ومذهبي أيضاً وليس فقط جغرافي.

فمجرد أن يُـذكَـر أسم الكيان المسمى بالجيش الوطني، فأعلم أن الحديث سيكون عن الذراع العسكري لحزب الإصلاح الذي لا يقبل داخله غير العنصر الموالي له حزبيا بل وحتى عقائديا ،فمن المستحيل أن تجد داخله ضابطا وجنديا من فكر مغاير لايدلوجية الحزب الإخوانية.

وأن سمعت عن قوات حرّاس الجمهورية فقطعا أنك بصدد الاستماع عن قوات حزبية عسكري تتبع المؤتمر الشعبي العام” فرع الخارج”، وإن كان الأمر يتعلق بمسمى الجيش اليمني واللجان الشعبية فأنت دون شك تتحدث عن الحركة الحوثية والمؤتمر الشعبي العام” فرع الشمال”. …وهلُـمّ جرّا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى