رغم أن معظم الناخبين في بنسلفانيا يرون أن كامالا هاريس فازت بمناظرة الأسبوع الماضي إلا أن السباق الرئاسي في الولاية لا يزال متقاربًا.
وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تعادل المرشحين الرئاسيين، الديمقراطية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة.
ويعتبر الكثير من المحللين أن الولاية تشكل ساحة معركة ويمكن أن تكون حاسمة في تحديد الفائز بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبعد أسبوع واحد من المناظرة التي يرى الناخبون في بنسلفانيا أن هاريس خرجت منها منتصرة، وحصلت نائبة الرئيس على 48% من أصوات الناخبين المحتملين والناخبين المسجلين، بينما حثل ترامب على دعم 47%.
وقال أكثر من 8 من كل 10 ناخبين مسجلين في الولاية إنهم شاهدوا بعض اللقطات من المناظرة الرئاسية على الأقل بما في ذلك أغلبية مماثلة من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين.
وفي ضوء المناظرة، اعتبر 54% من الناخبين الذين تابعوا المواجهة الرئاسية أن هاريس هي التي فازت في مقابل 27% قالوا إن ترامب هو الفائز، ورأى 17% أن أيا منهما لم يفز.
ولاية متأرجحة
خلال الانتخابات الرئاسية المقامة في عامي 2016 و2020، حيث كان ترامب مرشح الحزب الجمهوري، كانت المنافسة محتدمة في بنسلفانيا مع تقارب شديد في الأصوات بينه ومنافسه الديمقراطي سواء كانت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أو الرئيس جو بايدن.
وفي 2016، فاز ترامب بأصوات الولاية بأقل من نقطة مئوية، في حين اقتنص بايدن أصوات بنسلفانيا في 2020 بعد فوزه بنقطة مئوية واحدة.
ولا يختلف الأمر كثيرا فيما يتعلق بسباق التجديد النصفي لمجلس الشيوخ الذي يشهد -أيضا- منافسة محتدمة حيث يحظى السيناتور الديمقراطي بوب كيسي بدعم 47% من الناخبين المحتملين، بينما يحظى منافسه الجمهوري ديف ماكورميك بدعم 46% من الناخبين.
ولا يستطيع الديمقراطيون تحمل خسارة مقعد كيسي في ظل مساعيهم للاحتفاظ بالأغلبية الضئيلة التي يتمتعون بها حاليا في مجلس الشيوخ.
وأظهر استطلاع “واشنطن بوست” ارتفاع مستوى الحماس بين الناخبين في بنسلفانيا لدرجة غير عادية.
وقال 93% من الناخبين المسجلين إنهم متأكدون من التصويت، فيما اعتبر 78% من الناخبين في الولاية أنهم “مدفوعون بشدة” للإدلاء بأصواتهم هذا العام. ومن بين الناخبين الأكثر حماسا، يدعم 50% ترامب بينما يدعم 49% هاريس.
