وجه محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، مساء اليوم، خطاباً متلفزاً، عبر مكتبه الإعلامي، إلى جميع أبناء المحافظة في عموم المديريات والى وسائل الإعلام المختلفة، مؤكداً أهمية توقيت هذا الخطاب لوضع المواطنين في صورة ما شهدته المحافظة اليوم بظهور مصاب واحد بفيروس كورونا في مدينة الشحر.
وقال المحافظ إنه عقب تلقي بلاغ بإشتباه مريض مصاب في مدينة الشحر تم توجيه الجهات الصحية بإجراء الفحوصات اللازمة وبشكل عاجل، وقد اجريت للشخص المصاب ثلاثة فحصوصات متتالية أكدت إصابته بفيروس كورونا، عقب ذلك سارعت السلطة المحلية بإتخاذ إجراءات سريعة ودقيقة على مستوى المحافظة بشكل عام وعلى وجه الخصوص في مديرية الشحر، وتجري هذه الإجراءات بشكل منتظم وعملي.
واضاف أن جميع الإجراءات الاحترازية السابقة التي اتخذتها السلطة المحلية ومنها حظر التجوال وتأهيل الطواقم الصحية والامنية والعسكرية، لعبت دورا مهما وكانت عونا في التحرك السريع للأطقم الصحية والعسكرية والأمنية عند ظهور هذه الحالة، وبذلك فإن أي عمل مسبق كان في الأصل لمصلحة حماية المواطنين.
واكد المحافظ أن السلطة المحلية اتخذت إجراءات سريعة مساء أمس وفي وقت مبكر من صباح اليوم تمثلت في فرض حظر التجوال لمحاصرة الوباء في نقطة معينة في مدينة الشحر، وجرى اغلاق المدينة وجميع الاحياء وحي الميناء الذي ظهرت فيه هذه الحالة، مشيرا إلى المتابعة مستمرة للحالة الصحية للشخص المصاب، والتي أكدت الجهات الصحية أنها مستقرة وجرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحصر أسرته والمواطنين القريبين منه والقيام بعملية الحجر والفحوصات اللازمة لهم.
وأشار المحافظ إلى أن هذه الحالة ظهرت في ميناء الشحر وما زالت اجراءات البحث جارية لمعرفة أسباب انتقال الإصابة، ورجّح أن يكون المصاب قد تعرض للعدوى عن طريق النشاط البحري، وقد كانت السلطة المحلية شجاعة في الاعلان عن هذه الإصابة لإيضاح الحقيقة للمواطنين وللقيادة السياسية وللعالم.
ودعا المحافظ المواطنين إلى الالتزام بقرار حظر التجوال من أجل سلامتهم وتطويق الوباء، كون ذلك اهم سلاح في مواجهه هذا الفيروس القاتل، كما دعاهم الى الالتئام والتكاتف وعدم الارتهان لليأس والاشاعات، داعيا وسائل الإعلام وعموم المواطنين إلى أخذ المعلومة من موقعها الصحيح وهو مكتب وزارة الصحة العامة والسكان ممثلاً في وكيل وزارة الصحة العامة والسكان مدير عام مكتب الوزارة بساحل حضرموت الدكتور رياض الجريري الذي تم تكليفه بالتصريح لوسائل الإعلام مساء كل يوم لإيضاح مستجدات الوضع الصحي بكل شفافية والإجراءات الوقائية المتخذة في هذا الجانب.
مشيرا إلى خطورة الاجتهاد والنشر الخاطئ في وسائل التواصل الاجتماعي بمعلومات ليست دقيقة، واستبدالها بمنشورات لشحذ الهمم ورفع معنويات الأجهزة الطبية والأمنية والعسكرية، لافتا إلى أن السلطة المحلية قد تقدمت بطلب المساعدة والعون من مختلف الدول في هذا الظرف العصيب، مشيدا بالتفاعل الكبير الذي ابداه فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء ونائبه الذين اطمئنوا جميعا في اتصالات هاتفية على صحة المواطنين وجهود الوقاية العاجلة، موجهين بسرعة التدخل لدعم هذه الجهود وتضامنهم مع السلطة المحلية في جهودها الرامية لتطويق الوباء ومحاصرته وحماية المحافظة من اي حالات أخرى.