عدن لايف – قناة عدن المستقلة – استماع
“المرحلة صعبة وواجبنا نقدّر ذا الكلام، ما هي أغانٍ وشيلات المدح والسلام، أنا دعيت الله يوفقنا وننجح بالمهام، ويسهل الصعب يرفع مننا سود الغمام، عدن يا غايتي ذا عهد مني والتزام، لخدمة أهلي كل جهدي ببذله والاهتمام..
بهذه الكلمات علّق الاستاذ احمد حامد لملس على قرار تعيينه محافظا للعاصمة عدن التي تعيش أوضاعاً صعبة وسط غياب تام للبنية التحتية والمشاريع الاستراتيجية جراء سياسات حكومات الفساد المتعاقبة منذ عقود.
و وفقا لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض المقدمة من المملكة العربية السعودية أصبح الاستاذ أحمد حامد لملس محافظا للعاصمة عدن في ظروف استثنائية ومعقدة نظرا للملفات الشائكة والتحديات الصعبة التي تنتظره في المدينة بعد سنوات من تحريرها .
وخلال السنوات القليلة الماضية حققت الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء شلال شائع نجاحات كبيرة في مكافحة الإرهاب والجريمة، وقدمت تضحيات كبيرة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في المدينة التي شهدت نشاطا كبيرا للعناصر الإرهابية والمتطرفة بعد تحريرها من مليشيات الحوثي وصالح في العام 2015م.
ويأتي ملف المياه والكهرباء على رأس قائمة الملفات المعقدة التي تنتظر محافظ العاصمة الجديد والتي يعاني منها المواطنون طيلة السنوات الماضية، إلا أنها تفاقمت كثيراً أثناء وبعد الغزو الثاني للجنوب في العام 2015م، وأصبحت حديث الشارع العدني اليوم إلى جانب تكدس أكوام القمامة، وطفح مياه الصرف الصحي، والتي تسببت بإعاقة الحركة وتدمير أجزاء واسعة من الطريق الأسفلتي في مختلف أحياء وشوارع المدينة، بالإضافة لتسببها بانتشار العديد من الأمراض والأوبئة في ظل غياب الحلول الاستراتيجية لهذه المعضلة الممتدة منذ سنوات .
كما يعاني موظفو القطاع الحكومي بعدن نتيجة عدم استلام مرتباتهم بشكل منتظم منذ تحرير المدينة في ظل انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار ما يشكل تحديا جديداً أمام محافظ عدن الجديد لملس، لاسيما وأن الكثير من القطاعات الخدمية قد نفذّت اضرابات عن العمل، بعد توقف مرتباتها خلال الأشهر الماضية.
يرى مراقبون أن نجاح أو فشل المحافظ الجديد، الذي سبق وأن تقلد عدداً من المناصب في العاصمة عدن وغيرها من محافظات الجنوب، يبقى مرهوناً بمدى تعاون دول التحالف العربي والجهات الحكومية المرتقبة وأهالي المدينة لتغيير واقع العاصمة عدن نحو الأفضل وهو ما ستكشفه قادم الأيام