كشف مصدر مسؤول في إدارة شرطة العاصمة عدن أن وزارتا الداخلية والمالية في حكومة المناصفة اوقفت مخصصات أمن عدن دون كشف أي أسباب حول ذلك .
وحمل المصدر وزارتا الداخلية والمالية كامل المسؤولية عن اي تبعات جراء هذه الممارسات غير المسؤولة من قبل الحكومة بحق إدارة امن عدن.
وطالب المصدر رئاسة الحكومة وقيادة المجلس الانتقالي ووزراءه في الحكومة بالتدخل العاجل وكشف أسباب وملابسات إيقاف مخصصات شرطة العاصمة عدن للشهر الماضي وسرعة صرفها حتى تتمكن الإدارات من الايفاء بالتزاماتها وتسيير أعمالها.
وقال المصدر ان إيقاف المخصصات جاء في الوقت الذي كانت الإدارة تترقب من الحكومة اتخاذ قرار برفع الميزانية حتى تتناسب وحجم المهام والمسؤوليات التي تتحملها والظروف الاقتصادية التي تمر بها العاصمة والبلاد بشكل عام.. مشيرا ان مثل هذه الإجراءات تسعى لعرقلة جهود الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار في المدينة.
وأوضح المصدر أن معظم الإدارات في شرطة العاصمة تواجه عراقيل كبيرة في تسيير أعمالها جراء توقف الميزانية التشغيلية المخصصة لها.
وكان عاملون في إدارة الأمن قد كشفوا أن الإدارة لم تتمكن خلال الأيام الماضية من تشغيل المولد الكهربائي الخاص بالإدارة في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في العاصمة والذي يصل لساعات خلال أيام وليالي الشهر الفضيل وذلك لعدم توفر المحروقات المخصصة للمولد.
مصادر مقربة من مدير أمن عدن كشفت أن مدير أمن عدن الجديد اللواء الركن مطهر الشعيبي لم يستلم أي دعم إضافي من قبل قيادة التحالف العربي والحكومة اليمنية منذ توليه هذا المنصب مشيراً أنه يواجه صعوبات كبيرة جراء تلك الإجراءات غير المتوقعة.
وكان مدير أمن عدن قد كشف خلال الشهر الماضي في أول لقاء تلفزيوني له على قناة عدن المستقلة المقربة من المجلس الانتقالي كشف خلالها عن خطة الإدارة للفترة المقبلة والتي تتضمن برنامجا لتأهيل منتسبيها.
وكشف مدير الأمن في المقابلة التلفزيونية أن ميزانية الإدارة المعتمدة قبل الحكومة لا تكفي لتسيير عمل مركز من مراكز الشرطة في العاصمة مطالبا برفع الدعم حتى تتمكن الإدارة من القيام بواجباتها على أكمل وجه والارتقاء بالعمل الأمني خلال الفترة المقبلة.