رأس الأستاذ علي عبدالله الكثيري رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء الاجتماع الدوري لشهر فبراير للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بحضور رئيس الهيئة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي.
وأطلع الكثيري أعضاء الهيئة على مجمل الأوضاع السياسية، وموقف المجلس من خارطة الطريق لتحقيق السلام، مبينا أن اعتداءات الحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، عطلت جهود السلام وألحقت ضررا بالغا بالشعبين في اليمن والجنوب، ولم تفد القضية الفلسطينية بأي شيْ.
وأكد الكثيري على أن المجلس الانتقالي ينشد السلام ويدعم أي جهد إقليمي أو دولي من شأنه تحقيق السلام العادل الذي يحقق لشعبنا تطلعاته في تقرير مصيره وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية، لافتا إلى أن المجلس الانتقالي محكوم بإرادة شعب الجنوب، ويناضل من أجل تحقيق هذه الإرادة وليس لغايات خاصة بالمجلس..
وقال الكثيري أن قضية شعب الجنوب العادلة، ستنتصر حتما، كون الجنوب اليوم محمي بقوات نظامية مهنية، قادرة على صد أي عدوان، وأن هذه القوات تعزز من موقع المجلس التفاوضي.
واستعرض الكثيري عملية الهيكلة التي شهدتها هيئات المجلس، مشيرا إلى أن جهود التحديث وتقييم العمل ستتواصل، لتحقيق النهوض السياسي في مختلف الهيئات،مشددا على ضرورة الاهتمام بالقواعد الشعبية للمجلس في المديريات والمراكز وتنفيذ النشاطات النوعية التي تخدم المواطنين، واستيعاب المناضلين، وكل من يسعى لخدمة القضية الجنوبية،
في القيادات المحلية بالمحافظة والمديريات بعد توسعة قوامها.
وحذر رئيس تنفيذية انتقالي المحافظة في كلمته الافتتاحية للاجتماع من التداعيات الخطيرة للإضراب الشامل الذي ينفذه معلمو ومعلمات التعليم العام في المكلا وعدد من المديريات، وتسبب في تعطيل العملية التعليمية، لافتا إلى أن المتضرر هم أبناؤنا الطلاب والطالبات، خاصة أبناء الطبقات الكادحة، الذين لا يستطيعون إلحاق أبنائهم بمدارس التعليم الخاص.
وناقش الاجتماع عددا من القضايا والموضوعات المدرجة في جدول أعماله، والمستجدات في المحافظة وفي مقدمتها الإضراب الشامل في مدارس التعليم الحكومي.
وأكدت الهيئة التنفيذية دعمها لمطالب المعلمين وموظفي الدولة جميعا في الحصول على مرتبات توفر لهم ولأسرهم الحياة الكريمة، مطالبة السلطة المحلية بالتحرك العاجل وتقديم المبادرات والمعالجات لرفع الإضراب واستئناف العملية التعليمية.