عربي

قتلى وجرحى بانفجار قرب ساحة التحرير في بغداد

بعدما أفاد مراسل “العربية”، الجمعة، بأن اشتباكات وقعت بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين في بغداد، إثر إزالة المحتجين لبعض الحواجز بساحة الخلاني وسط بغداد، حيث أشارت مصادر طبية إلى مقتل 2 وإصابة 25 في تلك الاشتباكات، أعلنت وسائل إعلام عراقية، عن سقوط 3 قتلى بانفجار قرب ساحة التحرير وسط بغداد.
إلا أن مصادر أمنية عادت وصرّحت عن مقتل شخصين وإصابة 12 بانفجار عبوة ناسفة في العاصمة.
من جهة أخرى، أكد المراسل أن أطرافا حاولت استهداف المتظاهرين في الناصرية، وأن متظاهرين أحرقوا بيوت مسؤولين في منطقة الغراف جنوب العراق.
كما أوضح المراسل أن العاصمة العراقية تشهد هدوءاً حذراً منذ أكثر من أسبوع، إلا أن التوتر ينحصر في ساحة الخلاني، حيث يصر حوالي 300 متظاهر على البقاء في تلك الساحة بالقرب من الحواجر “الكونكريتية”، في حين ترفض القوى الأمنية تواجدهم في تلك المنطقة التي تعتبر حيوية، وتتصل بشارع الرشيد والبنك المركزي.
غاز مسيل للدموع
وشهد عصر الجمعة إطلاق غاز مسيل للدموع باتجاه المتظاهرين من أجل إبعادهم عن الساحة، ما أدى إلى حصول بعض حالات الاختناق.
وأظهرت مقاطع مصورة إطلاق غاز مسيل للدموع، وسماع إطلاق رصاص حي. كما أظهرت قيام عدد من المتظاهرين الغاضبين بإسقاط جدار إسمنتي وضع في ساحة الخلاني من أجل إعاقة تقدم المحتجين.
وفي وقت سابق احتشد عدد كبير من المتظاهرين في العاصمة العراقية.
كما شهدت عدة مناطق عراقية توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين، لا سيما في الناصرية.
إلى ذلك، أشار مراسل “العربية” إلى أن أغلب الإصابات في بغداد اقتصرت على حالات الاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.
في حين أفاد مسؤولون عراقيون، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس، بمقتل 3 في الاحتجاجات وسط بغداد خلال الساعات الـ 24 الأخيرة بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
عمليات بغداد تنفي
في المقابل، نفت قيادة عمليات بغداد إطلاق الرصاص أو قنابل صوتية وغاز مسيل للدموع في ساحة التحرير تحديداً، الجمعة، مؤكدة أن ما يشاع غير دقيق.
ويشارك الشبان العراقيون بالآلاف منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأول من أكتوبر، في العاصمة وامتدادها سريعا إلى جنوب البلاد.
وعلى الرغم من مقتل أكثر من 300 متظاهر حتى الآن في تصدي قوات أمنية للمظاهرات السلمية في أغلبها بإطلاق الذخيرة الحية أحياناً والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة باتجاه المتظاهرين، يتمسك هؤلاء بالبقاء في الساحات.
وكانت دعوات وجهت سابقاً لحشد أعداد كبيرة في ما اصطلح على تسميته “جمعة الصمود” في بغداد وغيرها من المناطق العراقية.
ما قبل التظاهرات ليس كما بعده
إلى ذلك، اعتبر المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، علي السيستاني، أن ما قبل التظاهرات ليس كما بعده. وقال في خطبة الجمعة: “إن كان من بيدهم السلطة يظنون أن بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فهم واهمون”.
وأضاف: “لن يكون العراق ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك”.
كما جدد السيستاني مساندة الاحتجاجات في العراق، مؤكداً على الالتزام بسلميتها، ومطالباً بمحاسبة وملاحقة أي مرتكب لأعمال العنف في العراق. وطالب بضرورة الإسراع في إقرار قانون منصف للانتخابات، يعيد ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية ولا يتحيز للأحزاب والتيارات السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى