وفي الثالثة من عمره، توقع الأطباء أنه لن يعيش طويلاً، وحتى بعد أن تغلب آرون على تلك الصعاب، كانت والدته ستيفاني تخشى أن يصبح طفلها واحدًا من 25% من الأطفال الذين يموتون في انتظار عملية الزرع، ولكن تم إنقاذ حياة آرون بفضل التكنولوجيا الرائدة عندما أصبح أول طفل في العالم تجرى له عملية زرع قلب في صندوق.
ويحافظ الجهاز على ضخ العضو المتبرع بعد الإزالة، مما يزيد بشكل كبير من عدد القلوب التي يمكن زرعها عندما لا يكون المستلم المطابق قريبًا من مكان إجراء العملية الجراحية.
وقالت ستيفاني “كانت الحياة متقلبة منذ ولادة آرون، كان هناك قلق دائم من أنه إذا بذل جهدًا مفرطًا فسيتوقف قلبه عن العمل. لقد تغيرت حياته الآن، فالطفل الذي اعتقدوا أنه لن يعيش لمدة 24 ساعة عندما ولد يلعب الآن كرة القدم، ويذهب إلى المدرسة بدوام كامل، ويمكنه المشي لأميال وحتى تسلق الجبال”.
وكان من الممكن أن يموت آرون أثناء انتظاره في قائمة الزرع لولا استخدام الجهاز الرائد من قبل فريق الجراحين من نيوكاسل ومستشفى بابوورث الملكي، وعادة يتم الاحتفاظ بالقلب في الثلج أثناء نقله إلى المستلم. ولكن هذا يعتبر آمنًا فقط في حالات موت الدماغ، حيث يظل جسد المتبرع يحافظ على العضو حيا، ويتيح جهاز “القلب في صندوق” نقل قلب الأشخاص الذين يموتون بسبب الصدمة أو المرض.
وفي مارس (آذار) 2018، وردت مكالمة من مستشفى فريمان في نيوكاسل تفيد بأنه تم العثور على تطابق محتمل، واكتشفت ستيفاني أن ابنها سيكون أول طفل في العالم يخضع لعملية الزرع من صندوق، واضطرت إلى التوقيع على نموذج مختلف عن نموذج الموافقة العادي لأنه لم يتم استخدام هذه التقنية مع الأطفال من قبل.
وخرج آرون من المستشفى بعد 6 أسابيع من العملية، وبعد عام كان الأطباء سعداء للغاية بالتقدم الذي أحرزه لدرجة أنهم نشروا النتائج التي توصلوا إليها في مجلة طبية كبرى، واصفين إياها بأنها الأولى من نوعها في العالم، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.