تقارير

نهب أموال هيئة الزكاة.. سبيل المليشيات نحو تحقيق الملذات

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية الإرهابية على وجهها الخبيث الذي يقوم على نهب الأموال التي يتم جمعها قسرًا وقهرًا من السكان، بغية تكوين ثروات ضخمة وإنفاق هذه الأموال على أهواء عناصر هذا الفصيل الإرهابي.

ففي هذا الإطار، كشفت مصادر مُطلعة عن شراء هيئة الزكاة التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية قرابة 200 سيارة معظمها موديلات حديثة خلال العامين الماضيين 2019 و2020.

المصادر تحدّثت لـ”المشهد العربي”، قائلةً إنّ القيادي الحوثي شمسان أبونشطان رئيس ما تسمى “هيئة الزكاة”، وجه بشراء ومنح تلك السيارات لقيادات الحوثي.

وأضافت المصادر أنَّ هيئة الزكاة الحوثية أنفقت ملياري ريال على شراء هذه السيارات، فيما ينتشر بشوارع صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي الفقراء والمساكين.

وبحسب المصادر، فإنَّ الهيئة لديها طلبات حالية لدى كبار موردي السيارات في صنعاء لشراء سيارات فارهة، كما أن بعض القيادات الحوثية تُمارس ابتزازًا على القيادي أبونشطان للسكوت عما يقوم به من فساد, والحصول على حوالات مالية من أموال هيئة الفساد تحت مبررات مختلفة، في وقتٍ يتم فيه عرقلة معاملات المرضى المُطالبين بمساعدات مالية.

ما يمارسه الحوثيون من بزخ واسع النطاق يثير غضبًا واسعًا من قِبل السكان لا سيّما أنّ هذا الإنفاق يأتي في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات معيشية مرعبة، تتخلّلها أزمة تفشي الفقر على صعيد واسع.

ويمكن القول إنّ هيئة الزكاة الحوثية لعبت دورًا رئيسيًّا ومباشرًا في هذا البزخ الكبير وذلك بعدما أنفقت هذه الهيئة أموالًا ضخمة على ملزات الحوثيين، في وقتٍ يفترض أن تُنفق هذه الأموال على الفقراء.

ووفق السجلات الرسمية لهيئة الزكاة الحوثية، فقد أنفقت أكثر من 70 مليار ريال، خلال أقل من عامين في مشاريع وهمية.

ويجمع الحوثيون أموال الزكاة من خلال نشر فرق ميدانية تنزل بشكل خاص إلى شركات القطاع الخاص والتجار وملاك العقارات والأراضي الزراعية، لتحصيل هذه الأموال تحت وطأة التهديدات، كما أنّها تزعم إنفاقها على الفقراء، إلا أنّها سرعان ما تقوم بنهب هذه الأموال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى